اين طاعاتك من ساعاتك

بـسـم الله الــرحـمـن الرحــيــم ::.





الكثير من الناس في هذا الوقت الهتهم الدنيا ومتاعبها عن اساسيات في حياة كل مسلم الا وهي الصلاة وذكر الله والعمل باتقان واخلاص عافانا الله واياكم من ذلك ....




يقول المولى عز وجل :
(لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا
يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون)
هل انت كذالك !! اتعرف مالاسباب؟؟




قال ابن القيم : إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الآخرة و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها ..




ايها القارئ .. الوقت هو عمرنا الذي يمضي و لا يعود ..
فإني أحذرك من العوائق التي تشغلك عن استثمار وقتك و هي إما من داخل النفس أو من خارجها :
1-اتباع الهوى // الركون إلى الترف و الراحة و الإكثار من المباحات المهدرة للوقت...فالذي يتبع هواه دون مبالاة بالشرع لا يستطيع أن يسيطر على نفسه و حينها يضيع وقته هباء ..




علاج ذلك يحصل بالاستعانة بالله و مجاهدة النفس..
2-طول الأمل // و الذي يتولد منه الكسل عن الطاعة و التسويف بالتوبة و الرغبة في الدنيا و النسيان للآخرة و القسوة في القلب , قال الحسن البصري : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ...



علاج ذلك في تذكر الموت و الحساب و تذكر أن العمر و إن طال فلابد له من نهاية و هي الموت و بعدها نسأل عن أعمارنا كيف قضيناها في لهو و لعب أم في طاعة و عبادة و الفائز يومئذ من استغل وقته في طاعة الله ..

3-خواء القلب// فإذا كان القلب خاوياً فارغاً انعكس ذلك على حياتك كلها فتصبح لا تعرف للوقت قيمة و لا تعرف كيف تستغله بخلاف إذا كان القلب ممتلئاً بالإيمان و مداواة ذلك بشغل القلب بالأعمال الإيمانية القلبية من تفكر في خلق الله و الخوف من الله و الحرص على طاعة الله ..
إذا عالجت قلبك عرفت قيمة وقتك و كيفية استغلاله فيما يرضي ربك

4- الغفلة // و هي الداء العظيم الذي بسببه يضيع الوقت و يصرف الإنسان عن ما فيه مصلحته في الدنيا و الآخرة
علاجها أن يتنبه الإنسان لقيمة وقته

5- الجهل // فمن جهلت قيمة الوقت و فضل استثماره فيما ينفع النفس في الدنيا و الآخرة فأنى لك أن تفلح ؟
قال ابن القيم رحمه الله : الجهل نوعان عدم العلم بالحق النافع و عدم العمل بموجبه و مقتضاه فكلاهما جهل لغة و عرفاً و شرعاً و حقيقة علاج ذلك في العلم فيفر من الجهل بالعلم إلى تحصيله اعتقاداً و معرفة و بصيرة

6- ضعف الهمة // فقد يكون المسلم عالما مؤمنا بقيمة الوقت و لكن ضعف همته يحول بينه و بين الاستغلال الأمثل لوقته.
و علاج ذلك بالتدرج في العمل و تدريب النفس شيئاً فشيئاً و مجاهدة النفس و الصبر على الطاعات ..


7- الصحبة السيئة // فالذي يضيع أوقاته سدى فيجب إسداء النصح له أولاً فإذا لم تستجب فلا مفر من تجنبه قدر الإمكان و عدم مصاحبته ..
علاج ذلك بمصاحبة من يعرف أهمية الوقت و يعينه على الطاعة و السعي لرضى الرحمن




فاتقي الله في وقتك فاليوم عمل و لا حساب و غداً حساب و لا عمل و اعلم أن الإنسان لا يزال يلهو و يلعب حتى يأتيه الموت بغتة فاحذر هذه العوائق و أنفق وقتك في طاعة ربك و ذكره و في تلاوة القرآن و تعلم العلم النافع و في الدعوة إلى الله و حسن العبادة و الإكثار من النوافل فادرك نفس ولا تلتهي باضاعة وقتك هربا من الملك وانت عبده وبين يديه وبين قبضته .... لا تعرف طعم الايمان ولاحلاوة التوحيد ولا لذة الصلاة حين تفوتك الفرصه ستنادي باعلى صوتك.. ( ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل )

هل تريد ان تكون كذلك؟؟؟

اذن اقبل على الله ولا تعرض فقد قال سبحانه : ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا)


حاسب نفسك......كيف تقضى يومك ؟؟؟


فإنما الإنسان ساعات يعيشها فان أضاعها أضاع نفسه فكم نضيع من أعمارنا بدون أي زيادة في العلم و العمل و بدون أي ندم

مشكور على المرور الاكثر من رائع
يسعدني دايما اشوف ردك
يسلمو على الكلام الحلو